الموضوع المطروح: لك نحو مدينتك عشق وهوى خاصّ لذا كنت تتمنى لها أن تكون في أبهى صورة وأجمل حلةّ
ارسم بالكلمات هذة الصورة المنشودة لمدينتك
ارسم بالكلمات هذة الصورة المنشودة لمدينتك
****الانتماءليس فقط كلمة بل هو معنى في العاية من الأهمية هو العور بالفخر و الإعتزاز بمقر عيشك و مسقط رأسك , هذا الإحساس هو ما يغشش في قلبي تجاه مدينتي و هو ما يجعلني أتمنى أن تكون المثلى و الأبهى في نظر الجميع, فكلما أخرج للتنزه في شوارعها لا أتخيلها بتلك الطريقة المتكونة في أذهان كل الناس عنها : ملوثة , نكتظة. بل تتكون في بالي صورة بهية لها .
**** أرى الشوارع المكتظة يسيرها الشرطيون فيتحول ذلك السير الجارف من الشاحنات و السيارات إلى آخرين يتنقلون في نظام . إن تراها من عل تخالها أوردة و شرايين تنقل الدم إلى قلب المدينة في دقة و نظام. ارهغ بسمعي فلا أصد بصراخ المارة و أصوات محركات السيارات الهادرة و منبهاتها الغاضبة بل أفاجئ: إذ يتناهى إلى مسمعي صوت ذلك السائق يلقي التحية على ذاك المترجل. و أرى الآخر قد نزل من سيارته ليساعد إمرأة عجوزا على اجتياز الشارع . أرى الاحترام و التعاون سائدين في الطريق فيساهمان في بث الهدوء و الطمأنينة. ثم أجول بناظري فألمح ناطحات السحاب تتعالى في السماء فتصافحها كالصقر في عليائه. تستقر على الأرض و تعلو نحو الفضاء كالمارد في جبروته فتكون حلقة تحتضن منطقة العمران كالأم تحتضن رضيعها.
هناك ألقى الفيلات الضخمة تستقر في تلاحم. بهية الألوان متناسقة الأشكال فلا نشاز فيها و لا اختلاف. تجد كل السكان متضامنين, متحابين , عائشين في ألفة و وئام. متسامحين في كل احترام تراهم إذا وقع أحدهم في مشكلة يتحدزن فتستكبر من اتحادهم ما استسغرت و تتعظم صورتهم في عينيك . أذهب إلى الغازات فيبهرني ما هو موضوع على المرصفات في دقة و نظام أرى الناس كل لحال سبيله فلا تدافع و لا تزاحم و لا تضارب. كل يحترم الآخر و يقدره فيسود الوئام في أرجاء المكان.
أتجول في أنحاء المدينة فتتحول صور المصانع أمام عيني إلى لوحة خضراء تزينها أزهار القرنفل و الأقحوان فتصنع منها شطئانا سندسية تحليها ألوان متناسقة. و تدغدغ أنفي رائحة منبعثة من أديم الأرض المرتوية أو من الزرع الفتي. فلا أشم سوى الهواء النقي الصافيو رائحة العبير المنبعثة من أحواض الأزهار التي توزعت على جانبي الطريقق تزينه و تحليه فتصنع منه لوحة بهية.
**** ثم أعود إلى المنزل و في بالي شريط يصور لي كل هذه المشاهد البهية المتكونة في مخيلتي عن مدينتي الغالية و سقط رأسي فلا أفيق إلا على صوت محركات السيارات تنبهني . فهل من الممكن أن تتحقق كل هذه الأحلام يوما ؟