- مساكين أنتم يا سكان البادية كيف تستطيعون العيش وسط الأكواخ المفتوحة الجوانب ؟
- مهلا يا أخي ! أني معتز بكوخي الذي يلجه الهواء النقي من كل جانب ففيه قضيت سنوات طويلة من عمري متمتعا بالصحة الجيدة
و الطمأنينة و راحة البال و إني أتنفس طول الليل هواء نقيا متجددا و أنا أرثو لحالكم كيف تستطيعون العيش داخل بيت مغلق الأبواب و النوافذ ؟
- بالله خبرني ، مالذي يعجبك في هذه الفلاة من الأرض ؟العيش في المدينة أيسر بكثير من أن تقضي حياتك تخدم الأرض و تحرثها و تبقى مرتبطا بالأمطار و بمردودية الأشجار .
- مستحيل ! إن هذه الفلاة التي تحدثني عنها ما هي إلا موطني و موطن أجدادي أنا متشبث بأرضي كثيرا فهي ارتباطي الوحيد بهذه الحياة بل انها عندي أثمن حتى من الأولاد و أنا قانع بالموجود متحد قسوة الطبيعة سعيد إذا أنعمت و أسخت و راض إذا قترت و شحت . تلك هي حياتي و لا سبيل لي إلى تغييرها .
- ولكنك سوف تجد ما يعوضك عنها في المدينة ففيها كل وسائل الترفيه و العيش الكريم و بها العديد من المرافق التي قد تكاد تكون منعدمة عندكم .
- لا أظن أنني قادر على العيش في هناك فقد اعتدت على البساطة و التواضع و هذا ما لا يوجد في المدينة الصاخبة المليئة بالمشاكل .
كما أنني أفضل العيش في هدوء فلا عمارات تزاحمني و لا مصانع تخنقني بعيدا عن كل أنواع التلوث الذي أصبح يهددكم كالجيوش الثلاث :برا ، يحرا وجوا . وقد سرى في أبدانكم كما يسري مخدر مرير في جسم أنهكه المرض و التعب .
و أنا أيضا أكره النشاز الذي سيطر عندكم على المعمار و الألوان و حتى الأصوات فإذامررت بشارع رأيت حلوبات العيد في أبهى ألوانها و سمعت ضجيج السيارات و الشاحنات التي تصم الآذان بمحركاتها الهادرة و منبهاتهاالغاضبة يغذي هذا أو ذاك صخب ينشب بين الناس و صياح الباعة أو أصوات آلات المصانع أحيانا .
انظر إلى هذا السحر و الجمال الذي حبا الله به المدينة . شاهد تلك الحقول الحرة الطليقة الشاسعة المترامية الأطراف . إن الريف بالنسبة لي هو النعيم و الخير و اليساطة أما المدينة ، فأشبه بجحيم ملأه الشر و التعقيد و التعاسة .
- لا تظلم المدينة يا أخي فهي تعطي بسخاء أهلها و ضيوفها مباهج كثيرة و فيها وسائل الترفيه المتنوعة و سبل التثقيف الكثيرة زد على ذلك أن جميع مرافق الحياة التي يفتقر لها الريف موجودة فيهاو أخيرا لا تنس أنها موطن الجد و العمل و هي توفر مواطن شغل كثيرة
و متنوعة في كل المجالات في حين أن في الريف ، الأمر مرتبط بالأرض و ما نستخرجه منها. أرأيت ؟ و نحن اليوم نشهد الكثير من الريفيين النازحين إلى المدينة في حين أن ابن المدينة لا يستطيع العيش في الريف مدة طويلة.
- أعلم ذلك تماما و لكن موقفي حتما لن يتغير .
- حمدا لله الذي جعل كل واحد منا مقتنعا و راضيا بحاله و لا يرغب في تبديلها.
- مهلا يا أخي ! أني معتز بكوخي الذي يلجه الهواء النقي من كل جانب ففيه قضيت سنوات طويلة من عمري متمتعا بالصحة الجيدة
و الطمأنينة و راحة البال و إني أتنفس طول الليل هواء نقيا متجددا و أنا أرثو لحالكم كيف تستطيعون العيش داخل بيت مغلق الأبواب و النوافذ ؟
- بالله خبرني ، مالذي يعجبك في هذه الفلاة من الأرض ؟العيش في المدينة أيسر بكثير من أن تقضي حياتك تخدم الأرض و تحرثها و تبقى مرتبطا بالأمطار و بمردودية الأشجار .
- مستحيل ! إن هذه الفلاة التي تحدثني عنها ما هي إلا موطني و موطن أجدادي أنا متشبث بأرضي كثيرا فهي ارتباطي الوحيد بهذه الحياة بل انها عندي أثمن حتى من الأولاد و أنا قانع بالموجود متحد قسوة الطبيعة سعيد إذا أنعمت و أسخت و راض إذا قترت و شحت . تلك هي حياتي و لا سبيل لي إلى تغييرها .
- ولكنك سوف تجد ما يعوضك عنها في المدينة ففيها كل وسائل الترفيه و العيش الكريم و بها العديد من المرافق التي قد تكاد تكون منعدمة عندكم .
- لا أظن أنني قادر على العيش في هناك فقد اعتدت على البساطة و التواضع و هذا ما لا يوجد في المدينة الصاخبة المليئة بالمشاكل .
كما أنني أفضل العيش في هدوء فلا عمارات تزاحمني و لا مصانع تخنقني بعيدا عن كل أنواع التلوث الذي أصبح يهددكم كالجيوش الثلاث :برا ، يحرا وجوا . وقد سرى في أبدانكم كما يسري مخدر مرير في جسم أنهكه المرض و التعب .
و أنا أيضا أكره النشاز الذي سيطر عندكم على المعمار و الألوان و حتى الأصوات فإذامررت بشارع رأيت حلوبات العيد في أبهى ألوانها و سمعت ضجيج السيارات و الشاحنات التي تصم الآذان بمحركاتها الهادرة و منبهاتهاالغاضبة يغذي هذا أو ذاك صخب ينشب بين الناس و صياح الباعة أو أصوات آلات المصانع أحيانا .
انظر إلى هذا السحر و الجمال الذي حبا الله به المدينة . شاهد تلك الحقول الحرة الطليقة الشاسعة المترامية الأطراف . إن الريف بالنسبة لي هو النعيم و الخير و اليساطة أما المدينة ، فأشبه بجحيم ملأه الشر و التعقيد و التعاسة .
- لا تظلم المدينة يا أخي فهي تعطي بسخاء أهلها و ضيوفها مباهج كثيرة و فيها وسائل الترفيه المتنوعة و سبل التثقيف الكثيرة زد على ذلك أن جميع مرافق الحياة التي يفتقر لها الريف موجودة فيهاو أخيرا لا تنس أنها موطن الجد و العمل و هي توفر مواطن شغل كثيرة
و متنوعة في كل المجالات في حين أن في الريف ، الأمر مرتبط بالأرض و ما نستخرجه منها. أرأيت ؟ و نحن اليوم نشهد الكثير من الريفيين النازحين إلى المدينة في حين أن ابن المدينة لا يستطيع العيش في الريف مدة طويلة.
- أعلم ذلك تماما و لكن موقفي حتما لن يتغير .
- حمدا لله الذي جعل كل واحد منا مقتنعا و راضيا بحاله و لا يرغب في تبديلها.