لا شك أن الـــبطالة تعد من أهم القضايا المطروحة في وقتنا الحالي إذ أن نسبتها جد مرتفعة، وكثير من البطالين يبررون كسلهم بعدم مناسبة العـــمل لهم أو بتردي ظروفهم أو قلة الأجور وغيرها من الحجج الواهية، و هم فـــــي حقيقة الأمر لا يرغبون في التعب و بذل الجهد و يودون لو تمطر السماء عليهم الذهب و الفضة .
و هذا منطقيا أمر محال و لا يمكن أن يتحقق، وما هذا إلا إهدار للوقت الثمين. قيل في هذا الشأن "يهب الله كل طائر رزقه و لكن لا يضعه له في عشه" فعلى الطائر البحث عن ذلك الرزق و بذل جهد في سبيل ذلك. كذلك شأن الإنسان عليه بالسعي من أجل رزقه و أن ينهل من العمل. يقول الله تعـــــالى "فامشوا في مناكبها و كلوا من رزقه و إليه النشور" ( الآية 15 من سورة الملك).
فقد بسط الله الأرض و أخرج منها الخيرات و البركات و جعل الخير في العمل و الشر في البـــــطالة و الكسل. و لو أدرك البطالون قيمة العمل و فوائده لعضوا أصابعهم ندما على استهتارهم . فللعمل فوائد عديدة و قد لخصها المفكر الكبير فولتير في قوله " إن العمل يجنبنا شرورا ثلاثة˸السآمة والرذيلة والحاجة".
فعدم العمل يولد شعورا بالفراغ، وقضاء الساعات الطويلة دونما عمل أو الهاء يسبب الملل و الضــــــجر، و خاصة أن الأمر يتكرر باستمرار و بتواصل.
أما بالنسبة للرذيلة ، فهو يحمي العامل منها حيث أنه بفضله ينصرف الإنسان عن مسالك الانحراف، فالبطالة أم الانحراف بأشكاله و بوابة الفساد بأصنافه، و طبعا ، الكل يعرف أن المنحرفين هم في الأصل عاطلون عن العمل، لم يتوفر لهم المال لتلبية حاجاتهم فانعطفوا في هذا المنعرج و سعوا إلى الكسب السهل الحرام.
كذلك فان استجداء الناس و إراقة ماء الوجه عند أبواب المتصدقين و المحسنين ليس بالأمر الهين، فمن يرضى لنفســه الذل و المهانة؟
أليس من الأفضل أن يلبي حاجياته بماله بكل عزة و كرامة؟أليس من الأجدى أن تكون له شخصيته فيعتمد على نفسه؟كيف يرضى العاقل لنفسه أن يعيش عالة على غيره؟ انه لمن العار أن يعيش رجل على فتات غيره مع أنه صحيح البدن، قوي في جسده.
و دعما لهذا الكلام قوله صلى الله عليه و سلم˸" ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده"
فضرورة العمل تكمن خاصة أنه يمثل درعا واقيا من الذل و الهوان. و من أهم الآيات القرآنية التي بينت أهمية العمل قوله تعالى˸"و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون"
العمل هو حقا أساس الحياة التي نعيشها و نحياها اليوم حيث أنه يعتبر المصدر الرئيسي للرزق و القوت الذي يرتجيها كل إنسان على وجه الأرض. و العمل معروف بالنسبة للإنسان منذ بدء الخليقة حيث أنه يعتبر بالنسبة له أحد العوامل الرئيسية لاستمرار الحياة و توفير مستلزماتها و الإنسان الذي لا يعمل يعتبر فرد غير فعال و غير منتج من هذا المنطق نستنتج أن العمل يحدد مستوى الإنسان المعيشي، فالدول تقاس قوتها بسواعد أبنائها و للنظر إلى بلد مثل الصيــن لا تتوفر عنده من الثروات الطبيعية الكثير و لكن مع ذلك استطاع في زمن بسيط جدا أن يصل إلى أعلى مراتب الدول المتقدمة كدولة صناعية و زراعية في آن واحد و أصبح الآن من إحدى الدول الصناعية الكبرى و كل هذا بفضل سواعد أبنائه و إخلاصهم في عملهم.
إن العمل هو أساس الحياة و البطالة ليست إلا هدرا للوقت لذالك عاى العاطلين أن يعملوا بالحـــكمة التي تقـــول˸ " من جد وجد و من زرع حصد ومن سار على الدرب وصل"
و هذا منطقيا أمر محال و لا يمكن أن يتحقق، وما هذا إلا إهدار للوقت الثمين. قيل في هذا الشأن "يهب الله كل طائر رزقه و لكن لا يضعه له في عشه" فعلى الطائر البحث عن ذلك الرزق و بذل جهد في سبيل ذلك. كذلك شأن الإنسان عليه بالسعي من أجل رزقه و أن ينهل من العمل. يقول الله تعـــــالى "فامشوا في مناكبها و كلوا من رزقه و إليه النشور" ( الآية 15 من سورة الملك).
فقد بسط الله الأرض و أخرج منها الخيرات و البركات و جعل الخير في العمل و الشر في البـــــطالة و الكسل. و لو أدرك البطالون قيمة العمل و فوائده لعضوا أصابعهم ندما على استهتارهم . فللعمل فوائد عديدة و قد لخصها المفكر الكبير فولتير في قوله " إن العمل يجنبنا شرورا ثلاثة˸السآمة والرذيلة والحاجة".
فعدم العمل يولد شعورا بالفراغ، وقضاء الساعات الطويلة دونما عمل أو الهاء يسبب الملل و الضــــــجر، و خاصة أن الأمر يتكرر باستمرار و بتواصل.
أما بالنسبة للرذيلة ، فهو يحمي العامل منها حيث أنه بفضله ينصرف الإنسان عن مسالك الانحراف، فالبطالة أم الانحراف بأشكاله و بوابة الفساد بأصنافه، و طبعا ، الكل يعرف أن المنحرفين هم في الأصل عاطلون عن العمل، لم يتوفر لهم المال لتلبية حاجاتهم فانعطفوا في هذا المنعرج و سعوا إلى الكسب السهل الحرام.
كذلك فان استجداء الناس و إراقة ماء الوجه عند أبواب المتصدقين و المحسنين ليس بالأمر الهين، فمن يرضى لنفســه الذل و المهانة؟
أليس من الأفضل أن يلبي حاجياته بماله بكل عزة و كرامة؟أليس من الأجدى أن تكون له شخصيته فيعتمد على نفسه؟كيف يرضى العاقل لنفسه أن يعيش عالة على غيره؟ انه لمن العار أن يعيش رجل على فتات غيره مع أنه صحيح البدن، قوي في جسده.
و دعما لهذا الكلام قوله صلى الله عليه و سلم˸" ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده"
فضرورة العمل تكمن خاصة أنه يمثل درعا واقيا من الذل و الهوان. و من أهم الآيات القرآنية التي بينت أهمية العمل قوله تعالى˸"و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون"
العمل هو حقا أساس الحياة التي نعيشها و نحياها اليوم حيث أنه يعتبر المصدر الرئيسي للرزق و القوت الذي يرتجيها كل إنسان على وجه الأرض. و العمل معروف بالنسبة للإنسان منذ بدء الخليقة حيث أنه يعتبر بالنسبة له أحد العوامل الرئيسية لاستمرار الحياة و توفير مستلزماتها و الإنسان الذي لا يعمل يعتبر فرد غير فعال و غير منتج من هذا المنطق نستنتج أن العمل يحدد مستوى الإنسان المعيشي، فالدول تقاس قوتها بسواعد أبنائها و للنظر إلى بلد مثل الصيــن لا تتوفر عنده من الثروات الطبيعية الكثير و لكن مع ذلك استطاع في زمن بسيط جدا أن يصل إلى أعلى مراتب الدول المتقدمة كدولة صناعية و زراعية في آن واحد و أصبح الآن من إحدى الدول الصناعية الكبرى و كل هذا بفضل سواعد أبنائه و إخلاصهم في عملهم.
إن العمل هو أساس الحياة و البطالة ليست إلا هدرا للوقت لذالك عاى العاطلين أن يعملوا بالحـــكمة التي تقـــول˸ " من جد وجد و من زرع حصد ومن سار على الدرب وصل"