ما عساي أقول عن كلمة ملأت أفواه المتحدّثين ... كلمة باتت حديث الساعة و كلّ ساعة ... فالأطفل , النساء , الكهول و حتى الشيوخ أضحوا يهتفون لها ظنا منهم أنها حلّ لعدّة مشاكل تتعرّض لها الانسانية .. مثلهم كمثل السائرين وراء عازف الناي , يسيرون وراءه دون أن يحسّوا بضياعهم فقط لأن اللّحن نال اعجابهم .. أ صحيح أن الحرب حلّ الفقر ؟ بحكم أنه يغيّر حياة الناس باعطائهم الأمل امّا في الحياة أو الموت و كلاهما أفضل من انتظار صدقة ... أم صحيح أن الحرب يبرز الضعيف من القويّ فتصحّ الحياة للأقوياء بحكم أننا في عصر القوة ؟ ولكن , هل نسي البعض ما تخلّفه الحرب من دمار شامل و من خسائر بشرية جسيمة ؟ انّ الحرب العالمية الثانية ألحقت دمارا شاملا لأغلب المدن الأروبية مثل مدينة برلين الألمانية و مدينة هيروشيما اليابانية . كما أن هذه الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 55 مليون شخص . فكيف لمثل هذه النتائج أن تحلّ مشكل الفقر أو الجوع ؟ العكس تماما . فالحرب ينتج عنها اعاقات و تشوّهات و أمراض عديدة متنوعة اضافة الى الجرحى و انعكاسات سلبية على التركيبة الديمغرافية للبلدان و لا تنس طبعا حجم الأسر التي تتشتت و الأطفال الّذين يتشرّدوا ... اذن فالحرب ليست الا صاعقة ينزلها الانسان على نفسه يقضي بعدها سنينا من المرّ غير مفكر في البحث عن الحلّ الحقيقيّ