قم للمعلم ووفه التبجيل , كاد المعلم أن يكون رسولا . هكذا قال أحمد شوقي لكنني ما أدركت هذه الحقيقة إلا عندما كنت تلميذا في الصف الرابع و درست عند السيد محمد . أجل لقد كان المعلم المثالي و الأب العطوف و الصديق المقرب . كان يدخل القاعة و قد رسمت على شفتيه ابتسامة تشع أملا و حنانا . و لما كان يشرح الدرس لم أحس قط أنه يجبرك على استيعاب المعلومة , بل يعطيك من إيمانه و عطفه و محبته . و بهذا تغوص في بحر عميق , إنه بحر الحكمة و المعرفة . و لكن سيدي محمد لا يدخلك إياه مباشرة لكنه يقودك إلى العتبة : عتبة الفكر و الحكمة . فهو بفصاحته و دماثة أخلاقه يوقظ ماهو مستقر في فجر معرفتك و أنت غافل عنه . بهذا كله كان الصورة المثالية للمعلم الحقيقي الذي يرشد تلاميذه إلى معرفة ذواتهم , فينير لهم الدرب نحو المستقبل .
قم للمعلم ووفه التبجيل , كاد المعلم أن يكون رسولا
محمد خيري عروس- عدد المساهمات : 1
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 15/10/2010
العمر : 26
- مساهمة رقم 1